أثر استراتيجية تمكين العاملين في تحقيق التميز المؤسسي دراسة ميدانية – في فرع الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي بمحافظة إب ([1])
أ. غمدان عبدالوهاب صالح الشجاع
باحث ماجستير-جامعة الجزيرة -الجمهورية اليمنية
|
أولا: المقدمة:
يعيش المجتمع المعاصر حقبة سريعة من التقدم المعرفي؛ نتيجة للتطورات العلمية والتكنولوجية، والتحولات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الهائلة، التي تضاعفت منذ أواخر القرن العشرينً، وحتى الآن، حيث تميزت العقود الثلاثة الأخيرة بطفرة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أدت إلى تضاعف المعرفة العملية وتراكمها؛ حيث أحدثت التطورات والتحولات انعكاساً على المنظمات، خصوصا الاقتصادية منها وعلى وجه التحديد الخدمية، وفرضت تحدياً عليها. (البحيصي 2014، 2).
ونتيجة لتلك التطورات، والتي لامست المنظمات في جميع مناحي أعمالها ووظائفها، وهو ما فرض عليها التفاعل بأعلى قدر ممكن من المرونة لتكييف ممارساتها مع عصر الثورة المعرفية والعولمة وتداعياتها المختلفة؛ بهدف تحقيق ميزة تنافسية في محيطها، ومن هنا أصبح تحقيق التميز المؤسسي توجه مهم لكل منظمات الأعمال على مختلف أنواعها، وعبر مستوياتها الإدارية لما له من دور واضح في تعميق التفكير الاستراتيجي لدى قيادات هذه المنظمات، وتبسيط إجراءات العمل، وتشجيع الإبداع، وتطوير مهارات وقدرات العنصر البشري. (بوشريبه 2020، 415). واصبح تحقيق التميز المؤسسي والجودة غاية تسعى الى تحقيقها المجتمعات ، ولعل من مميزات مجتمع اليوم تغير أسلوب العمل ، والتجديد الذاتي، والمرونة في الهياكل التنظيمية، تشجيع الابداع ، وهذه المميزات هي من اهم متطلبات تحقيق التميز المؤسسي، وهو ما قاد العديد من منظمات الاعمال في مجتمعات مختلقة الى تحقيق الريادة والتفوق في أدائها واصبحت هذه المنظمات ذات تأثير كبير في محيطها ، ومن هنا اصبح تحقيق التميز المؤسسي توجه مهم لكل منظمات الاعمال على مختلف أنواعها وعبر مستوياتها الإدارية لما له من دور واضح في تعميق التفكير الاستراتيجي لدى قيادات هذه المنظمات ، وتبسيط إجراءات العمل ، وتشجيع الابداع ، وتطوير مهارات وقدرات العنصر البشري ، صاحب تلك التطورات العديد من المفاهيم التي تهتم بالعنصر البشري وتنميته وتطويره، والذي يعتبر غاية ووسيلة كل تغيير وتقدم
[1] رسالة ماجستير تم مناقشتها في جامعة الجزيرة -كلية الدراسات العليا – قسم إدارة الأعمال بتأريخ 1/10/2023 م.
للتحميل أضغط هنا